الجمعة، 30 أبريل 2010
قصة فتى ...
خرج من العتمة ممسكاً طرف العباءة
هي كل حياته
مؤمناً بنور سوادها .. أو ربما..
آمن هو بمن يرتديها .. وسواده
يتخبط في المشي طريقه
يلتمس ضوءً يراه بعيداً .. يختم النفق الطويل
ويخرج من زوايا باب .. "أظنه مخرج السرداب..؟؟"
والعباءة السوداء.. تصر على سحب يد الفتى/الصغير
يلتصقان ...هي أمه ...هي الطبيعة ... يملؤها الحب
وعليه ... منها ...أو لا عليـــه
هي النور حين ولد .. ولا يرى غير عباءتها عتمة
وسوادها سقف السماء ..
وغناؤها في الليل له .. يحيي السكون كل مساء
"طفل ضغير" .. يخاف كل شيء
يجهل شكل ظله .. وشكله
فمنذ ولادته .. والنور بعيد
ويداه بالعتمة ممسكة ... الطفل تحميه العباءة .. والضوء يحرسه الباب
وحياته داخل محيطه .. هي ظلمته ..ضوءٌ بعيد ..ونفق
ضيقةٌ حدوده ... يرغب الطيران .. يؤمن أيضاً بالخروج
"أيتها العباءة .. أخرجيني.." ,,, "ساعديني.."
"علميني فرد جناحي ... تحريك ذيلي .. "
الصمت يعمُــرُ بالمكان .. والخوف يثخن في الفتى
قد يموت .. وينتهي ..... فتكون خاتمة البراءة
ونضطر لفتح الباب
فتختلط العتمة ... والضوء .. وقانون الغاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق