إعــتــراف:

لا أسـتـــطيــعُ العـيـشَ دون جــرعــاتٍ مــفــرطــةٍ من الــكــــــافــــيـــيـــن ..
أقــاومُ بــها الــنومـــ , وأضمن بها ألا أغصَّ فيما أكتب..

الخميس، 29 يوليو 2010

(( عقود الإذعان ))


أستشعرُ في أنفاسكَ الخيانة
وفي زفراتك ركضاً .. باتجاه غيري
تؤكد إيماني ..
بانعكاس وجهٍ آخرَ .. في عينيكَ, حين تنظر لي
وارتدادِ صوتٍ ساخرٍ .. في حديثك معي

لم يكن شبحاً ما رأيت ..!
ولا أوهاماً/ إذاً .. ما سمعت ..!
كان حريِّاً بي أن أنصتَ لتلك الشائعات التي..
كانت تطلقها أحاسيسي ..
عسى أن تصلَ إلى قلبي فيصدقها
أو حتى لعقلي .. فتعصفَ به
وتثير فضولهُ وأفكاره
ليعصف بك ..

كان حريِّاً بي
التيقظ لتلكَ الاشارات .. وتلكَ العلامات
وكلّ التراكمات
وعدمَ الكفرِ بها .. إذعاناً لعقيدةٍ ,أنتَ رسولها
والإيمان بكَ , بحبكَ ورسالتك
وترك ما كان يوحى إليّ

"نحنُ محكومونَ بالارتجال"
أرددها كثيراً .. مؤخراً
ولم أفكر في فلسفتها قبل هذا اليوم
وهذه اللحظة
فأنا كـ غيري .. لم أعلم أن في الحبِّ تعـقّـل
وفي العشقِ تريّـث
وفيهما معاً خطواتٍ وخطوات
واعتمدت على موروثنا الأزلي .. من عشق قيسٍ وليلى
وجميلُ بثينة
وجميع من خسروا في الهوى
وكل من وقعوا في الحبِّ .. من الخطوة الأولى
ليبرم قلبي معك ... بشهادتي تحت القسم
وبالاستسلام ... "عقود الإذعان"


السبت، 24 يوليو 2010

.. "تلك البريئة" ..


تسابقت دنيا الحياةِ ومرِّها
على فطامها ...
"من كل شيء"
فكان حليبُ الأمِّ .. بالكادِ أولَ هَـمَّـها

طفلة .. على قارعة الطريق
لا تبكي .. أي شيء
حياتها ومحيطها
حضنُ أمها
.. ولم تشرب غير كأسها..
نيلاً وحرمانا

تمشي كما ألأرجوحة .. مترنحة
متأرجحة ..
عودةً وذهابا
ترفع ساعديها .. للتوازن
وليتها تنجح
أو ليتها لسقطاتها تجزع ..
فلا زالت صغيرة .. وجع السقوط يُسعدُ قلبها
"طفلة بريئة"
والحزن لها أو عليها .. يملؤ قلبنا
وحال الحزنِ ..
صِـبغةَ وجهها

"تلك البريئة".. وأمها المتسولة
تركت لفكري .. مساحاتٍ للتأمل
والتفكر

فلتنتقي يا قلبي .. من بين أفكاري العابرة
ولتنتخب منها ما تشاء
لتكتب فيها .. طعناً لذاتك/ خاطرة

عن طفلةٍ .. خالط جلدها
لونُ رداءها
وشعرها المحمر .. خجلاً ربما..
من سوء حالها
وحالتها الفاقرة

وكيف تعبث .. "تلك البريئة"
بخصال شعرها المتناثرة
لتجذب من رواد طريقها .. شعباً وجمهورا
يعتاد رؤياها كل يوم
متصدرة ... غلاف صباحهم
كعارضة .. للجمال صارخة
رغم كونها .. جداً صغيرة
جداً فقيرة
ملامح مستقبلها .. دوماً حائرة

الجمعة، 16 يوليو 2010

" ... خاتمة ما بيننا ... "














((مدخل))

.. عتمة ..
.. فيضٌ من الهدوء ..
أصداءُ صمتٍ تسيلُ من الفيضِ نفسه
فلا العمرُ يكفيها .. ولا من روحٍ تقبلُ أن تـفـتـديها
أو حتى تحتويها

ومع هذا ... ومن بعيد ؛

كنا نسمعُ في خلف صورتنا
و تعاقـبِ اسمينا عليها

... موسـيـقى ... حزينة
مزيجٌ من سوناتا بيتهوفن .. وسمفونيته التاسعة
إلا انها كانت .. بلا اوركسترا
كانت فقط
زوجُ آلاتِ وتر ..
كمانٌ .. و جيتارة
وثالوثهما للنهاية .. عزف نايٍ منفرد
كتدشينٍ لخاتمةِ مشهدِ
أحداثِ قربِ النهاية


(( مشهد أول ))

ما أن انتهي العزف .. على أوتار الزمان
وبدأتِ الأيدي/سَـخَـطاً .. برمي الحجارة
حتى أشار لنا القدر
بالبدء في لفظ الحوار .. والنطق بالمكتوب
وتوديع بعضنا .. والقبضُ على دمعنا
حتى لا يفيض أيضاً بدوره
ويبللُ ما ارتدينا .. من ملابس مبتذلة
وان كانت مرتجلة .. فتزداد الخسارة


((زاوية أخرى))

نظرتُ فيها حينها .. وابتـسـمتْ
بل ابتذلتُ حتى في الابتسام
قبل أن أعقد حاجبيَّ وأُدبِـر ..
فلا قدرة لي على الحديث .. إلى عينيها
حتى بلسان الحال
الستُ أنا من بحث عن الخاتمة .. وأنتم من أقرَّها ..؟
أجيبوني يا أهل الحقيقة ..
أو بالأحرى أجيبوها ...
وذيِّـلوا تلك الإجابة .. بــ "نسخة مع التحية ... "
" .. إلى العزيز أسامة .."


((مشهد ثاني))

تحت سقف العتمة نفسها
وقفتِ أنتِ
مذهولة .. وقد سمعتِ فعلاً
صوت صمتي .. وقرأتي /مجبولةً
لسان حالي
وذكرتِ معي .. كل أحوالي
حُـلُـماً ويقــظــة ..
من تَـوَازِينـَا ..!
تـَقـاطـعـنـَا .. !
ومن ثمَّ ترحالي ..

كلُّ هذا ... وأنا عنكِ مُـدبِـر
وأنتِ صامتة .. ومعتمة .. باختيارك لا باختياري


((صوره قريبة .. منها))

دمعة صامتة .. خاطرٌ غير مجبور
وخدان يجاهدان .. في رفع طرفي .. سهمين
متوردين
على وجهها مرسومين
للتوازي فقط ...
فلا مكان للابتسام


((لقطة من بعيد))

نظري أنا على المساء .. و هي , نظرها للسماء
تتابعني .. بجزء من عينها
وأنا أراقبها بباقي الحواس .. وغير الحواس


(( مشهد أخير ))

كَـسَـرتْ "هي" صمتنا .. و سألت:
"وهل ستذكرنا .. (تقصدُ نفسها) ....؟ "
رفعتُ رأسي حينها .. بلا ملامح
ولها نظرت
لترمشَ عيني مرتين .. قبل أن أنطق :
" وهل أيقـنـتِ "أنتِ" , أنَّ ما نحنُ فيه.. هو خاتمة ما بيننا ....؟ "


الجمعة، 9 يوليو 2010

" ذاك السياج "






على ذاك السياج وقفت .. .. أفكر
وأُسند عليه ظهر/جسدي .. .. فلا إليهِ , أنظر
ولا إليك أختلس النظر
أقلِّــبُ أفكاري بين الدخول أوالهروب
متجنباً قرع الجرس .. أو إصدار صوتٍ لتعلم أني هنا

كالقائم على رأسِ جسرٍ ..
وله على الطرف الآخر .. وطن

وكأنها قضبان سجنٍ .. أعطيت اختيار بقاءها
فبها أنا "ممغنط" .. وبغيرها لن ألتصق
بـ" أنا وقضباني " .. تقوم قصةُ جذبنا
كلانا لبعضنا
وبها جميعاً .. كتبنا رواية حبنا
بلا فصلٍ أخير .. أو خاتمة
بل هكذا ... تركناها قائمة ..
على الأوراق تهيم .. حروفها في الحبر عائمة
أبطالها احتاروا .. وتساءلوا
" هل على الجسر غرق ..؟"
فدعوا جميعاً للبقاء .. "فلا يرد القضاء إلا الدعاء"

"طوبا لمن كان له الخيار .. وللسياج لم يستند"