إعــتــراف:

لا أسـتـــطيــعُ العـيـشَ دون جــرعــاتٍ مــفــرطــةٍ من الــكــــــافــــيـــيـــن ..
أقــاومُ بــها الــنومـــ , وأضمن بها ألا أغصَّ فيما أكتب..

الجمعة، 16 يوليو 2010

" ... خاتمة ما بيننا ... "














((مدخل))

.. عتمة ..
.. فيضٌ من الهدوء ..
أصداءُ صمتٍ تسيلُ من الفيضِ نفسه
فلا العمرُ يكفيها .. ولا من روحٍ تقبلُ أن تـفـتـديها
أو حتى تحتويها

ومع هذا ... ومن بعيد ؛

كنا نسمعُ في خلف صورتنا
و تعاقـبِ اسمينا عليها

... موسـيـقى ... حزينة
مزيجٌ من سوناتا بيتهوفن .. وسمفونيته التاسعة
إلا انها كانت .. بلا اوركسترا
كانت فقط
زوجُ آلاتِ وتر ..
كمانٌ .. و جيتارة
وثالوثهما للنهاية .. عزف نايٍ منفرد
كتدشينٍ لخاتمةِ مشهدِ
أحداثِ قربِ النهاية


(( مشهد أول ))

ما أن انتهي العزف .. على أوتار الزمان
وبدأتِ الأيدي/سَـخَـطاً .. برمي الحجارة
حتى أشار لنا القدر
بالبدء في لفظ الحوار .. والنطق بالمكتوب
وتوديع بعضنا .. والقبضُ على دمعنا
حتى لا يفيض أيضاً بدوره
ويبللُ ما ارتدينا .. من ملابس مبتذلة
وان كانت مرتجلة .. فتزداد الخسارة


((زاوية أخرى))

نظرتُ فيها حينها .. وابتـسـمتْ
بل ابتذلتُ حتى في الابتسام
قبل أن أعقد حاجبيَّ وأُدبِـر ..
فلا قدرة لي على الحديث .. إلى عينيها
حتى بلسان الحال
الستُ أنا من بحث عن الخاتمة .. وأنتم من أقرَّها ..؟
أجيبوني يا أهل الحقيقة ..
أو بالأحرى أجيبوها ...
وذيِّـلوا تلك الإجابة .. بــ "نسخة مع التحية ... "
" .. إلى العزيز أسامة .."


((مشهد ثاني))

تحت سقف العتمة نفسها
وقفتِ أنتِ
مذهولة .. وقد سمعتِ فعلاً
صوت صمتي .. وقرأتي /مجبولةً
لسان حالي
وذكرتِ معي .. كل أحوالي
حُـلُـماً ويقــظــة ..
من تَـوَازِينـَا ..!
تـَقـاطـعـنـَا .. !
ومن ثمَّ ترحالي ..

كلُّ هذا ... وأنا عنكِ مُـدبِـر
وأنتِ صامتة .. ومعتمة .. باختيارك لا باختياري


((صوره قريبة .. منها))

دمعة صامتة .. خاطرٌ غير مجبور
وخدان يجاهدان .. في رفع طرفي .. سهمين
متوردين
على وجهها مرسومين
للتوازي فقط ...
فلا مكان للابتسام


((لقطة من بعيد))

نظري أنا على المساء .. و هي , نظرها للسماء
تتابعني .. بجزء من عينها
وأنا أراقبها بباقي الحواس .. وغير الحواس


(( مشهد أخير ))

كَـسَـرتْ "هي" صمتنا .. و سألت:
"وهل ستذكرنا .. (تقصدُ نفسها) ....؟ "
رفعتُ رأسي حينها .. بلا ملامح
ولها نظرت
لترمشَ عيني مرتين .. قبل أن أنطق :
" وهل أيقـنـتِ "أنتِ" , أنَّ ما نحنُ فيه.. هو خاتمة ما بيننا ....؟ "


ليست هناك تعليقات: