إعــتــراف:

لا أسـتـــطيــعُ العـيـشَ دون جــرعــاتٍ مــفــرطــةٍ من الــكــــــافــــيـــيـــن ..
أقــاومُ بــها الــنومـــ , وأضمن بها ألا أغصَّ فيما أكتب..

السبت، 25 ديسمبر 2010

عن غرفةٍ خلفية ...




"كما أجدني أعود لقراءتها على فترات ... بطريقة تجعلني أكاد أن أقسم أني لو اختزلت عمري في الكتابة ... أو ربما لو كنت بدأت في التدوين مبكراً, لربما في مكان ما صادفتها أو جمعتني بها الأقدار حتى ..." أسامة الفرحان


"مــدخــل"

بعد رسمي لكِ و تصويرك,
ومن ثم رحيلك ..
بـِتُّ أكره ذاك المكان, أياً كان اسمه ..
اسميتهِ أنتِ غرفتك الخلفية ..
وانا اعتدتُ ان يكون لي المعتزل , "بلا ضابط"

.......


وكيف لي أن أعلم..
أنك كنتِ تحتضرين ..!
وتلفظين أنفاسك فيها, حروفاً وكلمات ..

وكيف لي أن أعلم..
أن ما يعيدني لكِ في كل مرة,
ليس إلا ذرات نور سماوية, وإشاراتٍ اسقطتِها عمداً لهدايتي ..
فأنـتِ ...
كمن بلغ من العمر عتيـَّا, وامتلأ قلبه بالإيمان ..
كنتي هناك, لدنو أجلك تستشعرين ..
وبحفيف أوراقي .. لنسيم حبري تشعرين

كتبتي كثيراً عن الوحدة ..
عن العزلة والتفرد ..
ولم ألحظ وحيداً بين أوراقك المكتوبة ..
وتدويناتك المطبوعة, غير محبرتك
تلك التي لم نقرأ مثلها, صدقاً وشفافية ..

حزنٌ مبطن, لإقبال على الحياة
سخرية أنيقة ..
وصفٌ بصورة ..
غاب الصوت فيها إلا من صداه ...
فيضٌ من المشاعر .. أشبه بالقصص القصيرة
يا شهرزاد .. ألف ليلةٍ وليلة ..

"غرفة خلفية" ... أو غرفتك الخلفية
كانت لكِ كالحرملك ..
نسمع منها دائماً, صوت وشوشةٍ بريئة
نسترق فهم بعضها ..
ولصديقاتك وذاتك تركنا البقية ..

أختنا الصغرى في العمر, فقط ..
أختنا في التدوين .. "هديل"
فليرحمك ربُّ البرية

ليست هناك تعليقات: